عن الموقع

 

 

 

 فاطمة الزهراء 

خبيرة التجميل وتصفيف الشعر

مهرجان الاناقة والتجميل –الرباط

خدمات  للمحجبات

sheratonمسابقة تزين عروس في فندق

رؤيـتـنـا

 

 
كن جميلا تري الوجود جميلا ... اي اننا لكي نري شخص جميل يجب أن نراه بعين الرضا والجمال حتي إن كان غير ذلك عند البعض فالجمال في نظري مرتبط بالحب لإنك عندما تحب شخص فأنت تراه جميلا بل أجمل الناس وعندما نحب لون نراه أجمل الألوان , وعندما نحب مكان نراه أجمل الأماكن وهكذا فالسؤال إذن هو لماذا نحب شيء دون الأخر فنراه جميلا ... يعتبر الجمال من القيم التي يسعى إليها البشر على اختلاف ألوانهم ومجتمعاتهم وفي مختلف العصور .. وجمال الإنسان في وجهه وجسمه وثيابه ( مظهره العام ) وفي أخلاقه وأفكاره وسلوكه وفي صوته وحديثه وغير ذلك .. والجمال يكون في الطبيعة من حولنا وفي الحيوان والنبات ، وفي الأشياء والمواد والمنازل والأدوات .. وفيما ينتجه الأدب والفن والفكر من كل الأنواع ..

والجمال مرتبة تعلو و فوق مرتبة الوظيفة والحاجة والإشباع .. وهو قيمة عليا سامية .. ويبدو أنه لا يمكن أن تستمر الحياة دون جمال من نوع ما ..

والجمال مفهوم نسبي وغير نهائي ولا يسهل قياسه علمياً .. ويختلف تعريف الجمال ومواصفاته بين الناس ولا يمكن الاتفاق عليه نظراً لاختلاف تكوينهم وتجاربهم وأذواقهم وأفكارهم .. إلا أن المجتمع بظروفه وتكوينه وقيمه الخاصة واتجاهاته يمكن له أن يحدد ملامح معينة عامة للجمال . وبالطبع تختلف المجتمعات بعضها عن بعضها الآخر في تلك المقاييس .

وإذا أخذنا موضوع جمال المرأة الجسدي نجد أن مقوماته ومواصفاته تتغير على مر العصور والظروف .. والجسم المكتنز كان نموذجاً عاماً مطلوباً في القرون الوسطى في الغرب ، وكان مصممو الأزياء والفنانين يبالغون في أحجام بعض أجزاء جسم المرأة على اعتبار أن ذلك جميلاً ( الوجه المستدير - الصدر - الورك ) . كما أن السيدات في ذلك العصر كن يلبسن أجهزة معدنية ثقيلة تحت ثيابهن لتزيد من  حجم وسط الجسم .. وكانت هذه الأجهزة جزءاً مكملاً لعملية التزين والاهتمام بالمظهر . وأما اليوم فإن التأكيد يجري في الغرب على " النحافة " ونحول الجسم و " الوزن الخفيف " .. وكثير من الرجال من ثقافات أخرى غير غربية يعتبر ذلك مرضاً وسوءاً في التغذية وقبحاً منفراً ..

وقد ارتبط جمال جسم المرأة ووجهها ب " قيمة المرأة " في مختلف العصور .. حيث تم إغفال قدرات المرأة العقلية والعملية والأخلاقية على حساب بروز صفاتها الجسدية .. وربما أصبح جمال المرأة وإغراؤها من أهم الأسلحة التي تدافع بها عن نفسها وعن وضعية القهر  والضغوط التي تتعرض لها والتي تقلل من أهميتها وحريتها وتحد من تحقيقها لذاتها ..

وفي العصر الحديث المفعم بماديته يجري التركيز على الجسد والمظاهر دون الروح والفكر والخلق والمعنى ..وهذا ما يجعل الرجل ( والمرأة  أيضاً ) يثمن في المرأة جسدها والاستمتاع بجمالها الجسدي على حساب مكوناتها الأساسية الأخرى .

والحقيقة أن التزين والتجمل والبحث عن الجمال الجسدي أمر فطري لا عيب فيه .. والتأكيد على أهمية المظهر وضرورة الاهتمام به وإخفاء عيوبه وإظهار جماله وحسنه وفتنته موجود عند كل الشعوب .. وهناك أساليب متنوعة تهدف لتأكيد الجمال وأناقة المظهر وصحة الجسم والمحافظة على حسن الشكل الخارجي للإنسان ( المرأة والرجل معاً ) وأيضاً السعي نحو جمال دائم ومتجدد . والمرآة مثلاً اكتشفها الإنسان منذ القدم واستعملها عبر العصور .. وهي تسهل النظر إلى صورة الجسم وشكله ومن ثم يجري التعديل والتهذيب إلى ما هو أفضل .. وهي تنتشر في العصر الحديث بأشكال وأحجام متنوعة وتستخدم في فنون الديكور والتصميم ومختلف مرافق الحياة بشكل مبتكر ومفيد في المباني والأسواق والأبنية الأخرى ، حيث تنعكس مختلف الأشكال الجميلة والطبيعية والضوء والإنسان . ولا يخلو منزل من عدد من المرايا .. كل ذلك للتأكيد على أهمية شكل الإنسان وصورته ومظهره .

 

  جميع الحقوق محفوظة